الجزء الثامن : أرفضيه !
تململ عادل في مكانه وقال لماجد متذمراُ :" الثوب واسع عليك ,تبدو وكأنك ترتدي ستارة عريضه , لماذا لا ترتدي الثوب الذي اعطيتك أياه ؟ "
اغلق ماجد زر كمه وقال في هدوء :" ثوبك متسخ فأرسلته الى المغسله "
" لم ارتده سوى مرة واحده "
- "اعلم انك ارتديته يوم خطبتك الفاشله, رائحة العود لا يزال عالق به . مما يدل انك لم تغسله بعد ليلة الخطبه "
لاح مسحة حزن على وجه عادل و تمتم في صوت منخفض :" لم اكن اريد ان ازيل رائحة عطرها "
رفع عادل رأسه فجأه وصاح لقريبه :
" اخبرني ! ما الذي اعجبك في أمل ؟ لم تكن تتحدث اليها كثيرا "
رتب ماجد شعره قال :" وجدتها متعاونه مع الزبائن وليست بمتكبره وهذا مااريد ان اعلمه لأبنائي , لا اريدهم ان ينخدعوا بالنعيم الذي يعيشون فيه و بأموال ابيهم واجدادهم"
-"حرام ان تجعل زوجتك الجميله تعاني بسبب امرأة أخرى "
تضايق ماجد فور تذكر زوجته فقال :" زوحتي العنود امرأة لحوح ,و اجد صعوبه في التعامل معها ,اريدها ان تدرك انها خسرتني"
اتجه عادل نحو باب الغرفه واغلقه ليمنع قريبه من المغادره و قال :
" زوجتك قد تلد في اي وقت , لذلك هي عصبيه آلآن و يجب ان تتحملها اياك ان تتخلى عنها في وقت كهذا "
ازاح ماجد قرييبه من الباب بصرامه وغادر الغرفه قائلا :" اعرف ما الذي افعله واعرف كيف سأرضي العنود "
صاح عادل محاولاُ استدراك ماجد :" أنسيت كيف اجبرتني دلال لأن افسخ خطبتي عنها ؟ !"
لم يكن عادل متأكد ان قريبه قد سمعه , اتجه الى النافذه وراقبه يصعد الى سيارته وينطلق به , وعاد يفكر بـ"أمل ". راجياً منها أن ترفضه:
"اشعر انها سعيده بوجود ماجد , ينشرح وجهها حين تراه ... بينما تتعامل معي بأسلوب جاف لربما تأثرت من انتقادات ماجد الكثيره لي , أتراها تكرهني ؟ وكنت اخشى انها ستعاملني بشفقة حين تعلم بأمر دلال "
رن هاتف عادل فالقى نظره سريعه نحوه :" ملاك !! ماذا تريد هذه الثرثاره ؟ ليتني لم اعطها رقمي ! "