احتوى هذا المنتدى على العديد من القلوب الطيبة , العقول الراقية و الكلمات الهادفة .
اختلفت الشخصيات , الجنسيات , المسافات و مع ذالك لازلت الايدي تضم بعضها للمضي
نحو الامام , حتى اصبحت عيني ترى التغير في هذا المكان و تنظر الى الفرق بين الماضي و الحاضر .
الجميع هنا يعطي, لهذا السبب لم يعد المنتدى يعرف معنى كلمة بخل او شح .
الجميع هنا ينجز , لهذا امتلأت سطور المنتدى بكمية هائلة من الابداع و التطور .
الجميع هنا يفيد , لهذا الفائدة تعم الكل و تكشف اشياء جديدة لم نعرفها من قبل .
سعيدة كثيراً لرؤية المنتدى يتقدم و يغزوه النجاح بأعداد لا تحصى .
ربما حان الوقت لأودعكم و انا مطمئنة بأن هذا المكان سيتطور للافضل بإذن الله .
كل مافي الأمر هو أني اصبحت بحق عبقرية و لكن من نوع أخر , ربما لا اكون كذلك
بعقلي و لكني أجزم لكم بأني عبقرية بحدسي .
حدسي هو من قادني الى العبقرية و حاستي السادسة هي من أكملت ذلك النوع من العبقرية .
الأن استطيع ان أفكر في العديد من الاشياء بدون الحاجة الى منطق و من هنا يأتي سبب
ظهور العديد من الاختراعات التي لم تكن على بال بشر .
لقد تكلمت كثيراً عن العبقرية , لذا اعتذر لكم اشد الاعتذار فلابد من اني قد اضجرتكم ^^".
في النهاية لن اودعكم دون ان أخبركم بشيء مهم ربما تتسائلون عنه الأن .
ليس الامر و انني اريد ان ارى مكانتي عندكم برحيلي , هذا غير صحيح أبداً
كل ما في الأمر أني اصبحت احتاج للمزيد من الوقت للتفكير و معرفة اسباب
وجود الاشياء سواء كانت مادية او غير ذلك .
و بسبب هذا لا استطيع ان اقدم لكم _ اعزائي_ الفائدة , فأصبح وجودي كعدمه
و انا لا احب ان اكون " عديمة الفائدة " .
أتمنى ان تكون الكلمات التي كتبتها في هذه المدونة قد افادتكم ولو بشكل بسيط . اتمنى ان اكون قد تركت في قلوبكم اثراً جميلاً لا ينسى . أتمنى أن تكون الكلمات التي كتبتها بيدي قد جعلت احدكم يبتسم . اتمنى أن تكون حروفي قد ألهمت احدكم للسير نحو الأفضل . اتمنى ان أكون في اعينكم شخصاً مميزاً و مختلفاً عن الناس . اتمنى ان تسامحوني على اي خطأ ارتكبته لكم . اذا تحقق شيء من تلك الأمنيات لك ايها القارئ , فإعلم بأن ذلك كان كفيلاً لجعلي سعيدة .
ستبقون في قلبي جميعكم , سأحتفظ بكل هداياكم الغالية , سأتذكر كل كلماتكم التي ساندتني و سأدعو لكم بظهر الغيب .
في صباح اليوم الواحد و العشرين من رمضان و بالتحديد عند الساعة الرابعة فجراً
شعرت بالنعاس بعد ان انتهت صلاة الفجر لذا اويت الى فراشي حتى انام و لكني
كعادتي قبل ان اغط في سبات عميق فتحت هاتفي لأرى الرسائل الجديدة في الواتس أب .
كانت هناك رسالة تحتوي على قصة طويلة فعنوانها العجيب قد جعلني افوت نومي في سيبل
قرائتها , كانت تحمل عنوان " ميت يحكي قصته في عالم الأموات " .
تأملت في كل كلمة من كلمات القصة حتى انهيتها , فقمت و قلت : مع كل هذا لازال ربي رحمياً به .
مع انني املك ذلك الكبرياء الذي يمنعني من العودة بعد كتابة التدوينة السابقة , الا انني
سحقته من أجلكم , لاني بحق لازلت احبكم و اريد الخير لكم , و اتمنى ان تكون الجنة هي مثوانا .
دخلت اليوم فقط لأعطيم تلك القصة التي قرأتها حتى تأخذوا منها العظة و العبرة , و تعلموا
بأن الله رحيم و لا يريد بأن يدخل احداً النار , و لكن الاصرار على المعاصي هو ما يهلك بني ادم .
انا اعلم بأني اخطئ كثيراً و اعلم باني متسرعة دائماً ...
و لكني لم ارتكب خطأً _او حماقة _ اكبر من كوني كتبت التدوينة رقم 231
و لم اتسرع في حياتي لدرجة اني افسد كل ما بدأ من شهر ديسمبر 2010
, الشهر الذي اصبحت فيه واحدة من هذه العائلة الضخمة ...
انا أسفة على ما فعلته " انا " قبل نصف سنة
لانها غفلت عن حقيقة ان هناك اشخاص يحبونها
لانها كانت انانية , فهناك من كان يسعد بالحديث معاها
و هي بكل بساطة قامت بتركهم ...
اعترف اني اخطأت , كان من المفترض ان لا اودعكم حتى و ان كانت
الظروف تجبرني على فعل ذلك , بل وجب علي ان اطلعكم على الاسباب
ثم اكتب في النهاية " اراكم لاحقاً " .
و الأن انا متيقنة بأن طيفي لازال يجول في ذكرياتكم ...
لذا هيا بنا لنطرد ذلك الشبح القديم و ننشىء ذكريات جديدة
هيا بنا لنغامر نحو الخط العظيم << مؤثرات ون بيس الفتاكة
ذاكرتي لا زالت تعج بأطياف الماضي و
قلبي يأن شوقاً لتلك الأيام الخالية .
ارغب بأن اعيد الزمن الى الوراء و
اريد ان اعيش يوما واحد فقط لا اكثر ! .
مع ان نفسي تبكي لهول الحنين الا انني اعارضها ,
فرغبتها تلك لن تزيد الشوق الا المزيد منه
وهذا سيء .
حينها ابتسمت ثم جمعت كماً من الهواء في رئتيي
لأقول لنفسي : رغبتك مستحيلة , فالزمن لا يعود مهما اشتقت
فما رأيك ان نركز على الحاضر ؟ دعينا نسعى لصنع ايام ممتعة اكثر من السابق !
فحينما يمر الزمن و تصبحي على بعد سنين من الأن , ستبكي , ليس شوقاً
بل ندماً على ما اهدرتيه من الوقت في ملاحقة اطياف الماضي ...
هاتي يديك , هيا بنا نسلك طريقنا الطويل الى مستقبل .
نعم فلن يفيدنا التمني , لأن الامنيات من الممكن ان لا تتحقق
لذا من الافضل ان نتحلى برغبة صنع ذكريات جديدة بدلا من النظر الى اخرى قديمة .
" اعلم بأن شعور الأشتياق مؤلم , و لكن لا بأس انظروا الى الامام و تقدموا
فالأيام الجميلةو الأوقات الممتعة التي تنتظركم على احر من الجمر
ستطفئ نار قلوبكم ! . "